التعایش السلمی بین الامم و الشعوب - الواقع و المامول (رویة قرآنیة معاصرة)

الحمد لله الذی خلق فسوى و الذی قدر فهدى و الذی اخرج المرعى فجعله غثاءا احوى، و اصلی و اسلم على من ارسله الله للناس کافة بشیرا و نذیرا، صلى الله علیه و على آله و صحبه اجمعین و من تبعهم باحسان الى یوم الدین، و بعد: مما لا شک فیه ان التعایش هو الحل الامثل و العلاج الافضل و السبیل الاقوم لکی تتغلب المجتمعات على الضغوط الاقتصادیة و الاجتماعیة و الثقافیة، و التعایش هو الطریق الوحید للحفاظ على القیم و الموروثات التی تدعو الیها کل امة من الامم. و قد دعا الاسلام وفق ادلة من القرآن و السنة و فهم صدر الامة الاول من اهل البیتوالصحابة الى التعایش بین الناس بمجموعهم على اختلاف قبائلهم وعشائرهم و اجناسهم و ادیانهم و الوانهم، و دعا ایضا الى التساکن و التجاور، و علیه فقد اصبح التعایش بین الشعوب قدیما و حدیثا ضرورة ملجئة لابد منها ولا مناص عنها.