حفظ النظام فی الاسلام انموذج (الامن)

ان الاسلام فی دستوره الخالد , القرآن الکریم خاتم رسالات السماء الى الارض، و هی الرسالة الشاملة، لانها تطال مظاهر الحیاة کافة، و قد تمثل فی الآیتین الکریمتین , قوله تعالى: (.... مَّا فَرَّطْنَا فِی الْکِتَابِ مِن شَیْءٍ ....﴾ الانعام / 38، و قوله تعالى: ﴿....وَ نَزَّلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ تِبْیَانًا لِّکُلِّ شَیْءٍ وَ هُدًى وَ رَحْمَةً....﴾ النحل / 89. فالکتاب العزیز باوامره و نواهیه و تعالیمه و ارشاداته انّما سعى لاقامة مجتمع آمن ینعم بالطمانینة و الاستقرار، و السوال الذی یطرح نفسه ما الغایة من حفظ النظام، و ما هی اسالیبه، و طرقه، و انواعه، هذا و غیره ما تتم الاجابة عنه فی هذا البحث ان شاء الله تعالى. و لمعرفة القواعد و الاسس الاصلیة التی رکز علیها الاسلام، و التی لو طبقت لما وقع اجرام ولا اعتداء، و لساد الاستقرار و الامن على الجمیع، کان البحث فی الجانب الامنی لحفظ النظام.