>
Fa   |   Ar   |   En
   النظام السیاسی للفکر الامامی حول الدولة و نظریاتها  
   
نویسنده حسون سلام رزاق
منبع مجلة مركز دراسات الكوفة - 2021 - دوره : 2 - شماره : 62 - صفحه:28 -68
چکیده    ان الحمد لله نحمده، ونستعینه،ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور انفسنا، من یهد الله فلا مضل له،ومن یضلل فلا هادی له و الصلاة و السلام على النبی صل الله علیه و آله و على آله و بعد: انّ ما یتصوره البعض من ان الاسلام لا یهتم بشوون الدنیا، وانّما یهتم بشوون الآخرة فقط، ویرکز على الآخرة فحسب،هو قول خاطئ یشبه خطا من یقول بانّ الدین منفصل عن السیاسة، فهذه افکار انحرافیة و توجهات استعماریة جاء بها المستعمر الکافر لتخدیر المسلمین وحرفهم عن طریق الاسلام القویم، والا فانّ اهتمامه بادارة شوون الدنیا، واضح من خلال امرین هما تحقیق العدل ورفع الظلم، وتحقیق النعم الدنیویة من خلال الآیات و الروایات، فرکزت الشریعة على بناء الفرد و المجتمع، و بیان مقومات المنهجالتربوی السلیم الذی تحتاجه الاُمّة و بناء الدولة، اذ لا بد للقائد من ان یهتم بالشوون الدنیویة، وهدایة البشر فالاسلام یشتمل على احکام و نظم، و على کلّ الاصعدة من اجل تحقیق الرفاه للمجتمع فی الحیاة الدنیا، و یوجد سعادة المجتمع فی الآخرة، و یاخذ بید المجتمع نحو الکمال والرقی ویوصله الى رضوانه تعالى. ان تحقیق ذلک یتحدد من خلال الاعتماد على الفکر الاسلامی الاصیل لصلاحیته لکل زمان و مکان ولقوته و قدرته على النفوذ للنفوس و العقول، اذ انَّ نظرة الاِنسان الى الحیاة و الکون و مفاهیمه کلها تدور حول محور العقیدة التی تسهم فی بنائه الفکری و الاَخلاقی و السیاسی و تحدید الاساس النظری للاتجاه العام للتشریع فی بناء الدولة و ادارتها، فجاءت النظریات المختلفة فی ادارة شوون الحکم و الدولة فیها ،وصلاحیتها للبت فی ولایة الحکم و القیادة و کل منها تدَّعی انها الاصلح والاسلم فی بناء الدولة و المجتمع، الاان ما جاء فی بعضها من مفاسد فی ارض الواقع یخالف ما تدعیه و تنظر الیه. وعلیه من اجل بناء دولة سلیمة لابد من تحصیل الاخلاق والعقیدة لتدار بهما رحى ادارة الحیاة والنظام الاجتماعی، وهذه اللابدیة والضرورة العقلیة نبه علیها النبی صل الله علیه و آله فی حکمه للبلاد بدستور المدینة، وعلی علیه السلام فی نهج البلاغة، و تتحقق من خلال حاکم یدیر البلاد و ینشر العدل بین العباد من خلال تحدید المحور العام للمصالح الاسلامیة، لیعلب دوره فی الحیاة الاجتماعیة الهنیئة و العادلة، ولیتخذ النظام الاسلامی شکل النظام و ادارة الدولة، ولکن وقع الکلام فی ثبوت هذه الصلاحیة و المقام التی کانت للنبی صل الله علیه و آله وللائمة علیهم السلام من بعده الا ان الامور جاءت بخلاف ما ارادته السماء، فابعدوا علیهم السلام عن الحکم و ادارة البلاد،فارتکبت حماقات لمنازعة الحقّ اهله و مدافعة الائمّة المعصومین عن مکانهم، فقتلوا و شردوا و سجنوا، ولکن لا یمنع ذلک من تنظیر الفقهاء و غیرهم من بنی البشر و فی مدار محدود تابع لتشریع الله تعالى، وبقیت التشریعات الالهیة لقیادة الدولة للمانع المذکور،ومن هنا ظهرت فی مجال السلطات الثلاث شروحات لمفهوم الخلافة فی ظل غیاب المعصوم علیه السلام لتسییر مصالح الامة و صلاحیتها لقیادة الامة، فکانت مشکلة البحث تکمن فی بیان الخط المنحرف الحامل لنظریات لا تمت بصلة الى الدینالحق، و کیفیة ادارة الدولة و الحکومة، والبدیل لها من خلال تنظیر فقهاء الامامیة لهما فشمل المبحث الاول: النظام السیاسی لمذهب اهل البیت علیهم السلام حول الدولة،والثانی: ادارة شوون الحکم للمجتمع و الدولة، و الثالث: مفهوم نظریة الدولة عند الامامیة و شروطها، ثم اوجز الباحث النتائج المتوخاة من البحث التی یراها ضروریة فی مقام الایضاح للبحث و بیانه، و آخرا تم تدوین لاهم المصادر و المراجع التی اعتمدت علیها فی اتمام البحث و من الله التوفیق.
آدرس جامعة المثنى, کلیة التربیة للعلوم الانسانیة, العراق
 
     
   
Authors
  
 
 

Copyright 2023
Islamic World Science Citation Center
All Rights Reserved