الاتصال و السیاسة: اشکالیّة العلاقة و الالتباس المفاهیمیّ، این یقف السیاسیّون من وسائل الاعلام التّقلیدیّة؟

شکّل الاتصال کمفهوم جدید قدیم یحمل فی طیّاته بذور التجدّد المستمر موضع نقاش دائم و ذلک بسبب غموضه ولارتباطه و امتداده الى سائر المجالات الانسانیة مما جعله فی موضع تعریفات متعددة و متضاربة احیاناً و ذات مُنطلقات مختلفة و متناقضة. تسلل الاتصال الى السیاسة و اصبح متلازماً معها الى حد بعید حتى صار جزءاً من ممارستها. تسعى هذه المقالة الى تعقّب مفهوم الاتصال باتجاهاته وحیثیاته المختلفة بالاضافة الى کشف اوجه العلاقة بین الاتصال و السیاسة التی افضت الى مفهوم الاتصال السیاسی و موقف السیاسیین من هذه العملیّة و استخداماتها. تسلل الاتصال الى السیاسة و اصبح متلازماً معها الى حد بعید حتى صار جزءاً من ممارستها. تسعى هذه الدراسة الوصفیّة التاریخیّة الى تعقّب مفهوم الاتصال باتجاهاته و حیثیاته المختلفة بالاضافة الى کشف اوجه العلاقة بین الاتصال و السیاسة التی افضت الى مفهوم الاتصال السیاسی و موقف السیاسیین من هذه العملیّة و استخداماتها. و مدى تاثیر التکنولوجیا التی اصابت عملیة الاتصال برمّته على الممارسات التقلیدیة التی کانت تتلازم مع العمل السیاسی حتى بدایات القرن الحادی و العشرون.