آلیات الاقناع الارسطی فی القصة القصیرة جدًا حسن علی البطران انموذجًا

اذ تهدف کل عملیة تواصلیة الى اقناع المتلقی لمضمون الخطاب مهما کان نوع ذلک الخطاب. کما ونعلم ان الاراء تتعدد و تتباین، و حیث یدعى ای مخاطب الى مقارعة الحجة بالحجة و الخطاب بالخطاب، و تکون الغلبة لمن کانت حججه اکثر اقناعا. فالاقناع الوظیفة الاولى و الاساسیة للخطاب، و یکون عن طریق کسب المتکلم رضا المتلقی برایه و بحججه و الوسائل التی تمکن من تحقیق غرض الخطاب و بلوغ المآرب فیه عدیدة، منها ما یاتی من صورة المتکلم لدى السامع ، فاذا کانت صفات المتکلم مشهورة بالاخلاق.فالسفسطائی هو الوجه السالب والخطیر فی ممارسة الاقناع عند ارسطو. و بذلک کان التناول الارسطی للاقناع تناولا منطقیا بالاساس، و موجها للانسان بکلیته: تاثیره العقلی و الانفعالی. وبما ان غایة الاقناع الاساسیة هی السمو بالانسان عن طریق التفاعل الانسانی المباشر عن طریق الحوار والتعبیر واحترام الرای و تقدیم الحجج المناهضة بالدلیل والبرهان على اسس قیمة. فقد غدت الخطابة الارسطیة من اهم النظریات الاقناعیة قدیما، بلغت شاوا راقیا فی البحث عن الحجج المنتجة للاقناع و ان سمة الخطاب و طابعه و وظیفته هو الاقناع؛ کونه الوسیلة الناجعة فی تحقیق هدف الخطاب هذا ما ادى بالبلاغة الاهتمام بالاقناع الحجاجی باعتبار الحجة لا تتحقق الا عن طریق الاتصال مع الآخر، ثم تحدید غایة المخاطب فی استمالة عقل المستمع و التاثیر فیه، ثم اقناعه بمقصد معین او المحاولة فی تغییر افکاره وصف ارسطو البلاغة القدیمة بانها بلاغة الاقناع معتمدا فیه على تحلیل الاقوال الخطابیة التی تقوم علیها الحجج الموجهة الى الجمهور عد الاقناع ترسانة العملیة التواصلیة التی تستمد قوتها من البلاغة، لذلک من البدیهی اندماج الاقناع مع البلاغة فی کثیر من الاسالیب البلاغیة و البیانیة التی تظهر المعنى بطریقة اوقع فی النفس. تتوسل بلاغة الاقناع بالموثرات الخطابیة و الصور البلاغیة التی لها تاثیر على المخاطب.