الابْعاد الحسیة الجمالیة و الاجتماعیة للمراة فی دیوان ابن زیدون

تهدفُ هذه الدراسة من خلال المنهج التحلیلی الى الکشف عن الابعاد الحسیة الجمالیة و الاجتماعیة للمراة فی دیوان ابن زیدون؛ لاستجلاء صورة المراة فی دیوانه، نظیر ما عاشه هذا الشاعر الاندلسی من مواقف انسانیة مع المراة، جعلته یعکسها صورًا شعریة فی قصائده. و تُقدم هذه الدراسة قراءة ممنهجة بهدف الکشف عن قضیة عاطفیة نُظر الیها بمثالیة الحب الخالد بین ابن زیدون و ولادة بنت المستکفی، وتکشف کوالیسها التاریخیة و الادبیة المخبوءة باحکام ما تداولته کتب الادب؛ و ما ادلى به ابن زیدون عنها بین ضفتی دیوانه فی شبه تعتیم وتعمیة. و خلصتْ الدراسة الى ان البُعد الحسی الجمالی انقسم الى بُعْدین حسیین جمالیین: البُعد الحسی الجمالی الاول: وفیه وصف للصفات الجمالیة وصفًا سریعًا یتسم بالمباشرة و الواقعیة؛ والبُعد الحسی الجمالی الثانی: استدعى فیه ابن زیدون صفات الجمال التراثی العربی، ویصف المراة کما وصفها غیره من الشعراء المشارقة، معتمدًا فیه على ثقافته الغزلیة الواسعة، امَّا البُعد النسبی الاجتماعی فقد ظهر فی اربع ابیات تقیم فحوى البُعد النسبی الاجتماعی بالنسبة الى ولادة. و توصی الدراسة بضرورة تشجیع الباحثین لاجراء دراسات معمقة للکشف عن مکنونات الشعر الاندلسی، و ما میز ادب هذه الحقبة من الادب العربی.