موقف العشائر العراقیة من الاحتلال البریطانی و حکم الملک فیصل (191٤ - 1933)

تعتبر العشائر من اهم التنظیمات الاجتماعیة التی یتالف منها المجتمع العراقی، و هی تمتد من الشمال الى الجنوب، و بعض شبابها لدیهم السلاح و مستعدون للتضحیة اذا طلبت عشائرهم ذلک، ولدیهم عادات و تقالید مختلفة عن الدولة، و کذلک کانت هذه العشائر موضع نزاعات مستمرة منذ الاحتلال العثمانی للعراق، کما استغل العلمانیون هذه العشائر و بداوا فی تحریضهم على محاربة القوات البریطانی فی العراق، و کان موقف العشائر و قد وقعت معارض للوجود البریطانی، و قد وقعت صدامات عند دخول القوات البریطانی الى البصرة، و تصاعد الغضب الشعبی بعد اعلان بریطانیا الانتداب على العراق، کما وقف رجال الدین فی العراق، و منهم محمد سعید الحبوبی و الخاصی و الحائری مع العشائر و اعطائهم الفتوى التی تسمح لهم بمقاتلة البریطانیین و الوقوف ضد التواجد و المشاریع التی کانت بریطانیا تنفذها فی العراق، و تولد هذا التحریض و الغضب الجماهیری ثورة العشرین و تورات متعاقبة فی العراق ضد بریطانیا.