موارد البناکتی و منهجه فی کتاب روضة اولی الالباب

لم یکن سقوط الخلافة العباسیة بید المغول نهایة المطاف فیما یخص الناحیة الفکریة، فقد برز العدید من المورخین و المفکرین و العلماء خلالالعصر الایلخانی، تدرجو فی المراتب العلمیة و صنفوا المصنفات فی مجالات مختلفة، السیاسیة و الفکریة و الدینیة، و اغلبهم نالوا الشهرةو ضربت سمعتهم الافاق و اشتهروا فی اغلب ارجاء الدولة الاسلامیة، و تناولت تلک المصنفات تراجمهم کلٌ حسب التخصص الذی اشتهر فیه،او حسب الکتاب الذی تناوله کجزء من المادة التی اختص فیها الکتاب، و عرجت تلک المصنفات على ذکر ولادات اولئک العلماء و المصنفین، و تناولوهم بین الاطناب و الاسهاب و بین الاختصار و الایجاز، الا ان الغریب فی الامر ان هولاء و مع شهرتهم لم تذکر لهم المصنفات ترجمة وافیة تناسب ما وصلوا الیه من الشهرة و من هولاء ابو سلیمان البناکتی المورخ المعروف لدى البلاط المغولی و الذی عُرف من خلال تاریخه المهم، تاریخ البناکتی الذی لم تشر له المولفات و لم تتناول ترجمته کالولادة و النشاة.