الصورة الحسیة فی شعر سفیان بن مصعب العبدی (ت 170 هـ)

لقد انعم الله سبحانه و تعالى على الانسان و زوده بحواس تنقل الیه کل ما یجری فی محیطه الخارجی، و ترسم له ذلک المحیط، فحاسة البصر تنقل له الالوان و الاشکال و الانوار و غیرها، و حاسة اللمس یتحس بها صلابة الاشیاء و مرونتها، و حرارتها، و حاسة الذوق تعطیه لمحة عن طعوم الاشیاء، و حاسة السمع تنقل له الاصوات لیمیزها و یعرفها، اما حاسة الشم تکون المسئولة عن نقل الروائح تعد الصورة الحسیة من الصور الجزئیة الفردیة فی النص و تحدد من کل تعبیر یثیر احساس المتلقی فنجدها بذکر ما یُرى او یُسمع او یُشم او یُممس او یُتذوق.فی هذا البحث ندرس الصورة الفنیة الحسیة عند الشاعر سفیان بن مصعب العبدی، و هو احد شعراء العصر العباسی الاول، الذین لم یحظوا باهتمام الرواة قدیما؛ لاسباب سیاسیة، او دینیة اختلفت عن روى و میول اغلب الرواة المتزلفین للسلطة العباسیة آنذاک، کون شاعرنا من من اصحاب الامام جعفربن محمد الصادق (علیه السلام).