المصالح الهولندیة فی بلاد فارس حتى 1623

اده موقع هولندا دوراً مهماً فی تطور المنظومة التجاریة و تنامی تجارتها الخارجیة، من مستورد للحریر و مصنع له کالبسة فاخره معدة للتصدیر الى مخزن و موزع لسلع الشرق التی جلبها البرتغالیون لکن ما برح الحال کما هو فقد اتقدت الثورة فی هولندا و التی کان لها اثر کبیر فی نمو تجارتها اذ اثمرت باستقلالها عن اسبانیا و امتلاکها لاسطول کان الثوار قد هیاه لمساندة ثورتهم فتحول الى اسطول تجاری تبنت هولندا سیاسة التسامح الدینی فاصبحت قبله لاصحاب الاموال و الحرفین فارتفع عدد السکان، فمع وجود اسطول و خبره فی الابحار و الاتجار امست هولندا تمتلک کمیات کبیرة من الفضة بطبیعة الحال ستقود الامور اسبانیا الى منع الهولندیین من المتاجرة فی الموانئ البرتغالیة؛ بهدف تحطیم تجارتهم المتنامیة لکن کانت النتیجة على عکس ذلک اذ کان سکان هولندا الذین تذوقوا طعم الحریة على استعداد لتقدیم کل امکانیاتهم لیستمر الوضع على ما کان علیه فاجتمع التجار و تبنوا الافکار التی کتبها ابناء بلدهم ممن دخل ساحات المغامرات فی الشرق و درسوا مواطن الضعف و القوة فی البرتغالیین لیتمکنوا من مجابهتهم فی الشرق لتخرج على اثرها سفن الهولندیین مموله من ابناءها لیبدا تشکل الشرکات التی اخذت تتنافس فیما بینها تدخلت حکومة هولندا لتوحد صفوف شرکاتها لتظهر للوجود شرکة الهند الشرقیة الهولندیة عام 1602 م و التی تفوقت على جمیع منافسیها، توجه الهولندیین نحو بلاد فارس مدفوعین بهذا التوجه نتیجة جمله من العوامل یبرز الحریر کاهم هذه العوامل اذ کان السلعة الرائجة فی الاسواق الاوربیة مرت محاولات الهولندیین فی الدخول فی بلاد فارس بمرحلتین: محاولة الحصول على البضائع الفارسیة و القضاء على النفوذ البرتغالی فی بلاد فارس و الذی کان یقف حائلاً یمنع نفوذهم لبلاد فارس.