الحیاة الشخصیة و الفنیة لشواعر النجف ما بعد 2003 و نماذج من شعرهن

یفید توثِّیق السیرة الشخصیة و الاجتماعیة و الفنیة لشواعر النجف الاشرف معرفة الظروف التی عشن فیها و مدى تاثرهنّ بتلک الظروف - و ان کان نتاج الشاعر یرتکز على الموهبة - لکنّ الشخص الموهوب یعیش فی مجتمع و بیئة یتاثر بقیمها و اعرافها و نُظمها السیاسیة و الاقتصادیة، ولاسیما المراة فی مجتمعاتنا العربیة و الاسلامیة المحافظة فانّها تتاثر بالبیئة باحساس قوی مرة یظهر بتمرّدهنّ و رفضهنّ لما یقیّد من حربتهنّ المشروعة فی التعبیر، و مرة لاجل احتلال المواقع المناسبة التی تمثل حقّاً من حقوقهنّ، فیکون التاثر بالبیئة سلبا او ایجابا یفید فی تحلیل النصوص من ناحیة موضوعیة و بیان ما ینعکس منه فی النتاج الادبی ولاسیما الشعر، الذی اذا کان قویا ولّد اثرا فی الشکل، و هو ما نلحظه فی التمرد و الرفض على هیمنة الثقافة الذکوریة على رویة المراة النجفیة و غیرها فی مجالات الحیاة بعامة و الثقافة بخاصة فی الموضوعات التی طرقتها شواعر النجف بعد عام 2003 م و فی شکل التعبیر الشعری، اذ نلحظ التعبیر بالعمود المتمرد و الشعر الحر و بقصیدة النثر؛ لذلک سیتناول البحث الحیاة الشخصیة و الاجتماعیة و الفنیة لشواعر النجف على وفق الترتیب الزمنی لموالیدهن مشفوعا بنماذج من شعرهنّ، و قد اقتضت طبیعة البحث ان یُقسَّم على عشرة اقسام.