دار الحرم فی البلاط العباسی (دراسة اهمیتها الاجتماعیة و اثرها السیاسی)

یسعى البحث الى دراسة دار الحرم اهمیتها الاجتماعیة و اثرها السیاسی فی البلاط العباسی و بیان اثر النساء داخله (من حرائر وجواری) و قوة نفوذهن و الحظوة التی یحظین بها عند الخلیفة و الذی یعمل على رفع شانهن و نفوذهن لذا نجد تمتعهن بدور کبیر داخل البلاط.حیث قسم البحث الى عدة موضوعات منها دار الحرم و علاقتها بالبلاط (132 - 334 | 749 - 861 م) تناول نفوذ النساء فی هذه المدة اذ کانت سلطة الخلیفة کبیرة و متحکمة بالدولة حتى عصر المتوکل لکن مع ذلک کان تاثیر النساء واضحا من خلال تعیین ولاة العهد او صرف الاموال الکبیرة على الاوقاف و اهم نساء الخیزران، السیدة زبیدة، قبیحة، شغب وغیرهن.فیما تناول دار الحرم والصراع على السلطة (247 - 334 ه | 861 - 945 م) اذ کانت قد حدثت تغیرات سیاسیة داخل البلاط اذ فقد الخلیفة کثیر من سلطاته اثر تسلط القادة الاتراک على الخلافة وحدث صراع کبیر و دموی داخل البیت العباسی کان من نتیجته خلع و قتل اغلب خلفاء هذا العهد (المتوکل، المنتصر، المستعین، المعتز، المقتدر، القاهر) تغذیة القوى المتصارعة من وزراء و الکتاب و القادة العسکرییین الاتراک و قد ترک هذا الصراع فیما بینهم اثرا على دار الحرم و سلطاتها.و ابرز البحث اثر السیدة شغب وسلطة القهرمانات فی داخل دار الحرم اذ مثل عهد المقتدر (295 - 320 ه) قوة و سلطة دار الحرم و تمتعت دار الحرم ممثلة بوالدة المقتدر السیدة شغب و قهرماناتها بسلطة واسعة و کبیرة على الخلیفة و موسسات الدولة و تحکمن فیها مما اثر سلبا على اوضاع الدولة و مالیتها.و بعد عهد المقتدر فقدت دار الحرم سلطاتها مع فقدان الخلیفة لسلطاته بعهد امرة الامراء و العهد البویهی و السلجوقی ثم عاد تاثیرها بشکل تدریجی مع تنامی سلطات الخلیفة فی اواخر العصر العباسی و من اشهر النساء اللاتی کان لهن اثر زمرد خاتون و بنفشا فی عهد الخلیفة العباسی الناصر لدین الله (575 - 622 ه).