النفس الانسانیة و تجردها عند العلامة حسن زاده آملی

لقد تعرض مفهوم النفس عند حسن زاده آملی الى تغیرات اختلطت بوصف ایدولوجیات کانت فی الاصل نتاج لافکار فلسفیة ساقت فی ثنایاها فروض التطور فی هذا المفهوم من خلال تجاذبات و تنافر و جهات النظر حول مفهوم و بعد النفس ذاتها الى الدرجة التی جعلت من المفهوم غیر محصور فی جانب واحد، سواء من حیث الماهیة ام من حیث التاثیر و التاثر، فجاءت مفاهیمه المتعددة افرازاً طبیعیاً لتلک التجاذبات و التنافرات فالجدلیة الفلسفیة من جهة و البعدین الزمانی و المکانی فی قراءة النفس من جهة اخرى.یرى حسن زاده آملی ان النفس تطفو فی الاطار التاریخی والفلسفی وازاء ذلک درس حسن زاده آملی النفس فی کینونة النسبیة، لیولد من رحم تغایر و تمایز تعاریف النفس ایحاء ضمنی للمفهوم عبرت عنه الدراسة فی عرضها جدلیة النفس.فقد کان لحسن زاده آملی تداعیات واسعة على النفس الانسانیة عن طریق الفعل القصدی للنفس، و جاهزیتها من حیث التاثیر خاصة عندما تناول النفس الانسانیة فی الفلسفات المختلفة و عند اهل العرفان و التصوف بوصفها موثرین الاول خارجی و الثانی داخلی، ناقشت اطروحة حسن زاده آملی فی النفس الانسانیة الموجة الفکریة و الفلسفیة التی صاحبت التحولات و التی مثلت عن نفسها فی اطروحات الفلاسفة و المتصوفة و العرفاء، اذ کانت نابعة من صمیم الافکار القدیمة و الوسطى و الحدیثة و المعاصرة.