الذکاء التنافسی ودوره فی تمکین الموارد البشریة: دراسة تحلیلیة لآراء عینة من العاملین فی مستشفى الحیاة الاهلی فی محافظة النجف الاشرف

یهدف البحث الى الکشف عن العلاقة والتاثیر بین الذکاء، التنافسی من خلال ابعاده الفرعیة، وتمکین، الموارد البشریة، على مستوى عینة من العاملین فی مستشفى الحیاة الاهلی، انطلاقا من مشکلة رئیسة، شخصت بعدة تساولات تضمنت مدى ادراک العلاقة، والاثر بین المتغیرات میدانیا، ولتجذیر الاسس المعرفیة، اعتمد البحث انموذج (strauss& dutoit, 2010) ، لقیاس الذکاء، التنافسی الذی یتکون من اربعة ابعاد: (التخطیط، التجمیع، التحلیل، الاتصال) وانموذج (blanchard et al.، 1999) لقیاس، تمکین، الموارد، البشریة، الذی تضمن اربعة ابعاد رئیسة (الحریة والاستقلالیة، مشارکة المعلومات، فرق العمل، القوة التنظیمیة). وقد اعتمدت الاستبانة کاداة رئیسة فی جمع بیانات، ومعلومات البحث فضلا عن بعض المقابلات الشخصیة التی تمت استنادا الى فقرات الاستبانة مع افراد العینة، الذین تمثلوا بمجموعة من القادة، والتابعین فی مستشفى الحیاة الاهلی عینة البحث بلغ عددهم (165) فردا توزعوا على اقسام وشعب المنظمة، المبحوثة (الشعبة الاداریة، الحسابات، المختبرات الطبیة، الممرضین، الصیادلة، الاطباء) بالاضافة الى مجلس، الادارة. ولغرض التحلیل والمعالجة الاحصائیة، اعتمد البحث على اختبار التوزیع الطبیعی لبیانات البحث، ومجموعة من المقاییس الاحصائیة الوصفیة، وتم استخدام اختبارات بنائیة اساسیة، لصدق المقاییس المعتمدة کاختبار اسالیب الاتساق الداخلی، والتی تتضمن (الموثوقیة المرکبة، الفا کرونباخ، اختبار متوسط التباین المستخرج، التحلیل العاملی التوکیدی)، وتم قیاس علاقة التاثیر لتقدیر معامل التاثیر، ومعامل التحدید، وقد استخدمت هذه الاسالیب عن طریق البرامج الاحصائیة (spss v.22. smart pls). وقد تم التوصل من خلال البحث الى استنتاجات عدیدة کان من اهمها اهتمام العاملین فی مستشفى الحیاة الاهلی عینة البحث بالذکاء، التنافسی الذی یعد من المفاهیم الحدیثة نسبیا التی تعبر عن القیمة المضافة المعتمدة فی تطویر منظمات الاعمال، والتخطیط، الاستراتیجی وابحاث، السوق ویعمل على ایصال المعلومات المهمة للادارة، العلیا عن ما ینوی المنافسین فعله ویمکنها من اتخاذ القرارات، الاستراتیجیة الخاصة بفهم البیئة الخارجیة، ویسهم فی تطویر المعرفة، التنظیمیة بالسوق ویحسن من جودة خدماتها، ومنتجاتها ویضمن تحسین الاداء وبالتالی یحقق المیزة، التنافسیة وذلک بالاعتماد على تمکین، الموارد، البشریة، الذی یکسب العاملین المرونة والتکیف، والاستجابة الفعالة فی التعامل مع بیئة العمل الداخلیة من جانب، ومع الزبائن من جانب اخر دون الرجوع الى الادارة کون منهج، التمکین، للمورد، البشری یساعد فی تحسین جودة العلاقات بین الموظفین والزبائن ویجعل ترکیز الادارة، العلیا منصبا على القضایا الاستراتیجیة طویلة الامد، وعدم انشغالها بالامور الروتینیة.