المصاحبة اللغویة و علاقتها بالظواهر اللغویة

تعدّ المصاحبة اللغویة من القضایا اللغویة الحدیثة التی اقترنت بالمدرسة السیاقیة واخذ البحث فیها مدیات واسعة لارتباطها الوثیق بالاستعمال اللغوی، و کان لها اثر کبیر فی نظریة الحقول الدلالیة و بناء المعجمات و معیارًا عند باحثین اخر فی تحدید صحة الدلالة المعجمیة، و قام اللغویون العرب المحدثون بنقلها و ترجمتها، و حاولوا تاصیلها تراثیًا من خلال البحث عن اصولها فی البحث اللغوی القدیم. ارتبطت هذه الظاهرة ایضا بعلاقات مع ظواهر لغویة اخرى شغلت الدرس اللغوی العربی، و جاء هذا البحث لیشیر اشارة موجزة الى ارتباط المصاحبة و دورها الکبیر فی تحدید هذه الظواهر و الکشف عنها دلالیًا، ومن هذه الظواهر التی سیتناولها البحث (التضاد و الاشتراک اللفظی و الترادف و الاتباع).