سیاسة ترکیا تجاه الاتحاد الاوروبی فی ضوء الاستراتیجیة الامریکیة (٢٠٠١ - ٢٠١٥ م)

حققت السیاسة الخارجیة الترکیة منذ الاهداف تاسیسها عام ١٩٢٣ مجموعة من اهمها کسب الدعم الغربی لترکیا عن طریق ابراز اهمیة ترکیا الاستراتیجیة للعالم الغربی، و من اجل ان تصبح من القوى، الاقلیمیة الموثرة فی المحیط الاقلیمی و الدولی وصولاً الى تحقیق الاندماج الکامل بالقارة . منذ انتهاء الحرب العالمیة الثانیة الاوروبیة وبدایة الحرب الباردة برزت اهمیة ترکیا لطرفی النزاع ، اذ کان هدف ترکیا الرئیس الانحیاز الى الولایات المتحدة الامریکیة ، وقد اثر الموقف بدوره على تحدید ملامح سیاسة ترکیا الخارجیة للمراحل المقبلة، لاسیما، سیاستها تجاه اوروبا، اذ ارتبطت السیاسة بالدرجة الاساس بالامکانات الذاتیة الترکیة، اضافة الى الدعم الخارجی الامریکی الذی حاولت ترکیا استثماره من اجل الاسراع بانضمامها الى الموسسة الغربیة، بید انها قد عجزت من الانضمام لتلک الموسسات نتیجة ازماتها الداخلیة و تحول النظام العالمی من نظام ثنائی القطبیة الى نظام احادی القطبیة.