الدرامیة فی القصة القصیرة العراقیة

یتجه اهتمام هذه الدراسة الى نظریة الدرامیة سطر لا یمکن لنا تجاوزه ولها الفضل فی جعل القصة القصیرة شاملة فی کونها نصاً ادبیاً ونثریاً یستقبل المسرحة لما یحمل من عناصر درامیة توهله لذلک، ان فکرة القراءة الدرامیة للقصة القصیرة العراقیة فرضت على الباحثین ان یخوضوا فی بساتین الادب النثری الحدیث کی یوضحوا اهمیة الدراما القصصیة لتوسیع الافق النثری فی القصة القصیرة وبوجه خاص العراقیة وبشکل ادق کنموذج اتخذنا من قصص الکاتب المبدع العراقی محمد خضیر مادتنا الادبیة وعالجنا من خلالها الدرامیة بمنهجیة الوصف والتحلیل والتی تحاکی الواقع الاجتماعی و الفنی فی العراق و التی لا تخلو من الخیال و الرمز ثم وقفة مفصلة حول القصة القصیرة و نشاتها فحینما وجدنا مادة ادبیة قصصیة تحمل العناصر الدرامیة فی متون نصوصها و تحاکی الواقع المریر المتذبذب فی العراق کان لابد من الغوص فی اعماق هذه القصص و تفکیکها لتذوق المفاصل الدرامیة فیها و بیان الاثر الواضح لها فی القصة العراقیة و جعلها نصاً ادبیاً یصلح للمسرحة القصصیة الممتازة.