دراسة مقومات ما بعد الاستعمار فی روایة الفراشة الزرقاء

تهدف نظریة و نقد ما بعد الاستعمار الی رسم افضلیة القوی المستعمرة الاوروبیة فی المجالات الثقافیة و الاقتصادیة والاخلاقیة و بیان هذه المسئلة ان سیطرة الاستعمار الاقتصادیة والسیاسیة و الثقافیة تنفی الهویة المستقلة و اصالة الاسیویین و الافریقیین. احد جوانب الادب الروائی هو نقد ما بعد الاستعمار. یسعی نقاد ما بعد الاستعمار بدراسة الآثار الظاهرة و الخفیة للاستعمار کی یدرسوا تبعاته المباشرة وغیر المباشرة فی المجالات المختلفة. روایة «الفراشة الزرقاء» اثر «ربیع جابر» تمکنت بجودة ان تری لقرائها اثر الاستعمار الفرنسی علی لبنان. و کذلک تبین کیف تستعمر فرنسا طاقات العمل فی هذه البلدة باستخدام ایادیها فی لبنان و بتاسیس و صنع مصانع انتاج الحریر و النسیج الدراسة هذه تسعی ان تدرس نماذج من روایة «الفراشة الزرقاء» یبحث مقومات ما بعد الاستعمار مثل: دراسة الشرق، محوریة اوروبا، العلاقة الثنائیة، الطبقة الدانیة و الهجرة ذلک باعتماد الطریقة الوصفیة - التحلیلیة و کذلک التطرق لتاثیر ذلک علی حیاة الناس، الهویة و معتقداتهم فی هذه الروایة. المتوقع فی هذا البحث ان مقوم دراسة الشرق، محوریة اوروبا و الهجرة یحتل التکرار الاکثر بنسبة سائر المقومات حیث یدل علی انفعال و عدم فاعلیة الشعب اللبنانی امام المستعمرین.