اثر المدرسة السلوکیة الامریکیة على النظریة السیاسیة بحث مشترک

فی النظریة السیاسیة المعاصرة، تمیل معظم ادبیاتها الى الاسترشاد بالفکر السیاسی الساعی الى المزید من الواقعیة و الوضوح لتجنب مناهج الفلسفة التاملیة او الاخلاق القیمیة الخالصة. وقد کانت الدعوة الى دراسة التطورات السیاسیة الموضوعیة قد بلغت ذروتها فی القرن العشرین عندما طالب المنظرون باخضاع الدراسة السیاسیة واسالیب البحث للطرق العلمیة التجریبیة البحتة. ادى ذلک الى ظهور مصطلحات ومفاهیم جدیدة فی مجال النظریة السیاسیة مثل السلطة و القوة و التصویت کمفاهیم محایدة بدلاً من کونها قیاسیة، من منطلق الاهمیة الکمیة التی یمکن اخضاعها لها. ارتبط هذا بظهور المدرسة الفلسفة الوضعیة المنطقیة التی تتعارض مع المثالیة. ادت هذه التطورات الى ظهور المدرسة السلوکیة فی القرن العشرین فی مجال علم النفس التجریبی. بما فی ذلک الدراسات ,السیاسیة حیث ارست الاتجاهات العلمیة فی التعامل النظری مع الظواهر السیاسیة، والتی انتصرت نوعا ما على النظریة السیاسیة الکلاسیکیة التی لم تستطع تقدیم البیانات الکمیة التی یمکن ان تخضع لمنهج یقبله العقل العلمی التجریبی الحدیث.