المعرفة الحسیة عند العلامة الحلی

تعد نظریة المعرفة من المباحث الفلسفیة المهمة اضافة الى مبحثی الوجود والقیم، و تهتم بطبیعة ومجال المعرفة، او نظریة المعرفة ,العلمیة وتعنى البحث فی امکان المعرفة و مصادرها و طبیعتها. فالبحث فی امکان المعرفة یتضمن النظر فی امکان الوجود او العجز عن معرفته، وفیما اذا کان فی وسع الانسان عن طریق العلوم المختلفة ان یدرک الحقائق الیقینیة وان یطمئن الى صدق ادراکه وصحة معلوماته ام ان قدرته على معرفة الاشیاء مثار للشک وعدم الیقین. و البحث فی مصادر المعرفة یتعرض للنظر فی منابعها وادواتها ومناهج البحث فیها المنهجیة ومدى مقدرة هذه المناهج على ضمان سلامة التحصیل المعرفی. وهی تحاول الاجابة عن المعرفة؟ کیف یمکن هی الاسئلة التالیة ما امتلاک المعرفة؟ وما هو مدى المعرفة بموضوع ما ؟ یرکز البحث والنقاش فی هذا المجال على تحلیل طبیعة المعرفة و مدى ارتباطها بمفاهیم الحقیقة و الایمان. موضوع هذا البحث حاولت الباحثة الترکیز فیه على قوى الحس الظاهرة عند العلامة الحلی بالاضافة الى قوى الحس الباطنة ایضاً مع بیان الحضور الاسلامی فی فکر العلامة الحلی فنجده تارة یسیر على منهجهم الفلسفی و تارة یکون له آراوه الخاصة و هذا ما سیتم الحدیث عنه فی تفاصیل البحث.