طقوس البحر فی روایة (النجدی) لطالب الرفاعی

یهدف البحث الى استکناه عالم البحراسراره و طقوسه و اهواله و دلالاته فی روایة النجدی للروائی الکویتی طالب الرفاعی، التی یستحضر فیها شخصیة واقعیة شهیرة و موثرة فی الوجدان الشعبی بالکویت، هی شخصیة البحار، او النوخذة علی ناصر “النجدی عبر سرد تفاصیل الساعات الاخیرة من حیاته، حیث یبتلعه البحر هو وصاحبه عبد الوهاب و اخاه سلیمان، اثناء عاصفة غادرة ولا یکتفی الروائی فی تصویر صراع النوخذة مع العاصفة و حسب، بل یتتبع علاقته مع البحر و عائلته و رفاقه، بدءاً من طفولته والاکتفاء بالقلیل من التحصیل العلمی لیربح البحر، ورفض ای مستقبل لا یمسه مباشرة والالحاح على معانقته مبکراً، و التعلق بکل ما یتصل به من شخوص و حکایات و مغامرات و وثائق و اشارات لقیم البحر التاریخیة بهدف تسلیط الضوء على اسقاطات عدیدة تمس المجتمع الکویتی مباشرة، اذ لامست العادات والتقالید السائدة، و مسالة تحول الدولة والمجتمع من مرحلة ما قبل النفط و الارتباط بالبحر و الحیاة البسیطة الى مرحلة مدنیة الدولة. کما یکشف الروائی عن معرفته المعمقة بثقافة الابحار، و الغوص و البحث عن اللولو و ادواته و خبراته و طقوسه.