دراسة اسلوبیة احصائیة فی صحّة نسبة الاشعار المنسوبة الی فاطمة الزهراء(س)، (فی ضوء معادلة کیوسام)

نسبت عدة اشعار الى فاطمة الزهراء (ع) فی المصادر العربیة. جمع بعض الباحثین هذه الاشعار فی دیوان مستقل لکنهّم لم یراعوا الدّقة الکافیة فی جمع هذه الاشعار ونسبوا الیها (ع) کلّ ما ذکرتها المصادر المختلفة، فهذه الدواوین لم تسلم من آفة الافراط والتسامح. من جهة اخری انکر بعض العلماء انشادها(ع) الشعر دون الاعتماد علی المعاییر العلمیة؛ فلذلک یهدف هذا المقال دراسة صحّة نسبة هذه الاشعار بوصفها نماذج رائعة من الشعر الاسلامی بطریقة منهجیة؛ لانّ المعصومین (ع) عُرفوا بالفصاحة وقدرة البیان ولا تستثنی فاطمة الزهراء (ع) عن هذه. یعتمد المقال فی هذا السبیل علی معیار الاسلوب فی ضوء معادلة احصائیة مسماة بکیوسام. فانّ هذه المعادلة تعتمد على تقییم ظاهرتین لغویتین ومقارنتهما، وهما طول الجمل وکلمات کثیرة التردّد فی النص المدروس. تدلّ المعطیات الناتجة عن اجراء هذه المعادلة فی الخطبة الفدکیة والاشعار المنسوبة الیها (ع) علی انّه لیس توافق تامّ بین الاسلوبین کما لیس تنافر شدید بینهما؛ فهذه المسالة تمنع عن قبول نسبة کلّ هذه الاشعار الیها (ع) وکما تمنع عن رفض نسبة کلّها وتشیر الی اختلاط اشعارها (ع) باشعار الآخرین وتوکد علی انّ بعض الاشعار المنسوبة الیها(ع) للآخرین ولکنّها نُسبت الى فاطمة (ع) خطا لانّها (ع) نطقت و استشهدت بها