تمهید الارضیة لظهور الامام القائم (ع) بناءاً علی اسباب ظهوره فی الروایات

ان ظهور المهدی الموعود()فی اخر الزمن عقیدة تومن بها اغلب الفرق الاسلامیة من مثل الامامیة والمالکیة والحنفیة والشافعیة والحنبلیة والوهابیة اذ انها تجمع ان احد احفاد الرسول()سیخرج فی اخر الزمن ویملا الارض عدلا بعد ان ملئت جورا. تعددت الروایات الشیعیة والسنیة المنقولة عن الرسول واهل بیته()فی هذا الصدد. تسعی هذه المقالة من خلال الاسلوب الوصفی والتحلیلی وبالاعتماد علی المنهج العلقی والنقلی ان تکشف عن دور الانسان فی التمهید لظهوره والاسباب التی ممکن ان یمهدها تسهیلا لعملیة ظهوره. وتخلص الدراسة الی ان هناک نوعین من العلائم فمنها العلائم والامارات غیر الثابتة التی تظهر وتضمحلّ وهناک علائم تظهر وتثبت حتی یوم الحساب وهی تمتاز برابطة علّیة مع الظهور وان للناس واجب تجاهها وفق رویة الادلة العقلیة والایات القرانیة والروایات الشریفة. ان ضرورة هذه الثورة هی استعداد کل الناس وتمهید الارضیة لقبول الولایة والحکومة الربانیة التی مهدّد لها من خلال ارسال الرسل الکرام بهدف تحقیق سمو الانسان وانتشار العدل ؛ لذا فان تحقق الظهور امر مرهون بجهود الناس والتمهیدات اللازمة التی یجب حصولها للظهور الامام وان زمن ظهور الامام(ع)هو عهد تکاملی فی مختلف الابعاد الاعتقادیة والثقافیة والعلمیة والسیاسیة والاجتماعیة فی المجتمع الشیعی کی یظهر الامام(ع)من غیبته الکبری