التحلیل المکانی للخصائص الدیموغرافیة والاقتصادیة لارباب الاسر فی المناطق العشوائیة بمدینة القاسم

قد ادت عملیة التحضر السریع الى ازدیاد المناطق العشوائیة الفقیرة الهامشیة الموجودة عند مداخل واطراف مدینة القاسم ، اذ اخذت هذه المناطق بالتوسع العشوائی من خلال المبانی والمساکن العشوائیة غیر المخططة التی بنیت بصورة غیر قانونیة والتی ینتج عنها تخلخلاً فی طبیعة النظام الحضری وتسبب مشکلات اجتماعیة واقتصادیة وامنیة. وجاء البحث لیسلط الضوء على واقع التوزیع الجغرافی لمناطق السکن العشوائی فی مدینة القاسم ودراسة الخصائص الدیموغرافیة لارباب الاسر فی تلک المناطق والمتمثلة ب(الترکیب النوعی والعمری، ومحل المیلاد ، وحجم الاسرة ، والمستوى التعلیمی ) والخصائص الاقتصادیة التی تشتمل دراسة(حالة العمل والحالة الوظیفیة والدخل الشهری) من خلال توزیع استمارة الاستبیان حیث قسمت حسب عدد الاسر فی کل قطاع من المدینة وقد تم اعتماد حجم عینة مقدراه (4%) لتغطیة مجتمع الدراسة. اذ یوجد (34) موقعاً للسکن العشوائی فی مدینة القاسم ، وهی متباینة فی توزیعها الجغرافی، اذ تخلو بعض قطاعات المدینة من هذه الظاهرة. وتتباین الخصائص السکانیة لارباب الاسر فی المناطق العشوائیة بحسب القطاعات البلدیة لمنطقة الدراسة. ولمعالجة هذه الظاهرة التی اخذت بالتوسع فی الاونة الاخیرة یقترح البحث تنمیة المناطق الریفیة لایقاف توسع الاحیاء العشوائیة من خلال الحد من هجرة سکانها نحو مدینة القاسم او المدن الاخرى ، و توفیر بدائل للسکن لذوی الدخول المنخفضة لمنع السکن فی الاحیاء العشوائیة. واختیار موقع بدیل للسکن العشوائی تتوفر فیه الخدمات الاساسیة. او توفیر الخدمات الضروریة فی المناطق العشوائیة الحالیة فی المدینة ، وضرورة تفعیل دور الرقابة من قبل الجهات المعنیة فی تطبیق منح اجازة البناء للحد من الاستمرار فی نمو المناطق العشوائیة.