التصنیف فی الاوبئة والامراض عند المورخین المسلمین رسالة (النبا فی الوبا )لابن الوردی (ت749هـ) انموذجاً

ترکت الاوبئة والامراض اثرها فی المصنفات العربیة والاسلامیة واصبحت جزءا من تراجم المولفین والشعراء والادباء بسبب انتشارها الواسع والمتکرر فی المنطقة العربیة والاسلامیة ولم یخلو مصنف من الاشارة الى هذه الامراض کونه السبب فی وفاة صاحبه فکان لتفشی الامراض اثر فی اندفاع المولفین نحو کتابة مصنفات تختص بالاوبئة والامراض واالطاعون بشکل خاص لوصفه وبیان اعراضه وکیفیة الوقایة منه واتخاذ التدابیر للحیلولة دون الاصابة به، منذ العصور الاسلامیة المبکرة وقد لوحظ ان هناک حقب زمنیة شهدت وفرة فی التالیف فی الامراض والاوبئة، کان ابن الوردی (ت749هـ) قد صنف رسالة فی مرض الطاعون الذی اجتاح العالم فی القرن الثامن الهجری وحصد ارواحا کثیره فکان المولف احد ضحایاه بعد ان کتب الرسالة موضوع الدراسة والتی قسمت الى فقرات اختصت کل منها بجانب محدد وهی اولا- اهتمام العرب المسلمین بالتالیف فی الاوبئة والامراض والاحتراز منها ثانیا- ابن الوردی شاهدا على الطاعون العام فی القرن الثامن ثالثا – البعد الجغرافی لانتشار المرض رابعا وسائل التعامل مع الجائحة فی القرن الثامن خامسا- الاثار الاجتماعیة والاقتصادیة للجائحة على المجتمعات الاسلامیة اتبعت الدراسة المنهج التاریخی الاستردادی القائم على دراسة الظاهرة وبیان اسببابها وتحلیلها وتفسیرها علمیا فی ضوء المکان والزمان الذی حدثت فیه