الآثار الاجتماعیّة السلبیّة لاعمال الفجور فی الفضاء الالکترونی

لقد نعیش مرحلة یتدفق فیها سیل هائل من المعلومات، ونشهد خلالها تحولات کثیرة تشوّش الافکار، وتحوّلات فی نمط العیش والتفکیر بسبب الانتشار السریع للتقنیات الجدیدة وهیمنتها على حیاتنا الیومیة حیث تسببت فی تغییر علاقاتنا وعملنا. فی حین انّ لهذا الفضاء الجدید کان تاثیرات هائلة على نقل البیانات وتسهیل الانشطة ولکن بالاضافة الى هذه الحالات، لا ینبغی اهمال الانتباه الى الآثار الثقافیة السیئة لهذا الفضاء. فمن اوضح الامثلة حول الاحداث السیئة فی الفضاء السیبرانی هی اعمال الفجور والاباحة التی یقصد بها ای نوع من التصرّفات والسلوک والکلام یتعارض مع قیم المجتمع ونزاهته وقد تمّ وقوع بعض هذه الاحداث فی البیئة السیبرانیّة مع ظهور الانترنت. فالموادّ الاباحیّة، والدعارة عبر الانترنت من اوضح الامثلة على ذلک فی الفضاء الالکترونی. وللوقوع فی هذه الاعمال آثار ضارّة على المجتمع فی الدنیا والآخرة. قد تبین من خلال دراسة الروایات والآیات التی تدور حول اعمال الفجور والاباحة ان لهذه الاعمال العدید من الآثار الضارّة والمدمّرة الاجتماعیّة فی هذه الدّینا کـ: انهیار الاساس الاسری، التربیّة الخاطئة للابناء غیر الشرعیین، وانقطاع الاجیال، واضطراب المجتمع، والمشاکل النسبیة، والشجار حول الارث، وقتل النّفس، وافسادالتطوّر العمرانی للمدن وما الى ذلک. وامّا آثار هذه الاعمال فی الآخرة هی: التورّط فی العذاب الالهی، واللعن علی لسان النّاس فی یوم القیامة.