سیاسة الولایات المتحدة الامیرکیة تجاه جمهوریة نیکاراغوا 1909 - 1912 فی ضوء الوثائق الامیرکیة

تناول هذا البحث التدخل المباشر للولایات المتحدة الامیرکیة فی الشوون الداخلیة لجمهوریة نیکاراغوا آبان المدة 1909-1912, هذا التدخل الذی وقفت خلفه وغذته دوافع ومبررات ارتبطت بالسیاسة التی قرر الرئیس الامیرکی آنذاک ولیام هاورد تافت انتهاجها وجعلها منهاجاً لسیاسته الخارجیة وهی دبلوماسیة الدولار التی کانت تهدف لضمان حکم الحکومات الصدیقة والحامیة لمصالح الاقتصادیة والتجاریة والاستراتیجیة فی المنطقة امیرکا الوسطى. هذه المصالح التی تعرضت للخطر بسبب اجراءات الرئیس النیکاراغوی خوسیه زیلایا ولاسیما عندما قرر فتح ابواب نیکارغوا امام المستثمرین والشرکات الاوربیة لا المستثمرین او الشرکات الامیرکیة. الامر الذی اثار قلق وحفیظة الولایات المتحدة الامیرکیة التی سعت لعزله وازاحته من السلطة مستغله الاعداء الذین اکتسبهم خلال مده حکمه واندلاع الثورة فی نیکارغوا التی وجدت فیها الولایات المتحدة الامیرکیة کفرصة للاطاحة به وهذا ما حدث عام 1910. تولى بعده الحکم المحافظ استرادا حاکم منطقة اقصى شرق نیکاراغوا ، السلطة فوافقت الولایات المتحدة على دعم استرادا ، شریطة ان یتم انتخاب جمعیة تاسیسیة لکتابة الدستور. بعد الموافقة على هذا الشرط ، اعترفت الولایات المتحدة بنظام تحالف محافظ - لیبرالی برئاسة استرادا للمدة 1911-1912.