المبادئ الانثروبولوجیة والادلة علی مسوولیة المراة الاخلاقیة فی الاخلاق الاسلامیة

انّ المسوولیة الاخلاقیة وهی «ان یصلح للمواخذة تجاه الواجبات الاخلاقیة» یتحقق معناها فی المکتب الاسلامی امام الله البتة. انّ مبحث المسوولیة الاخلاقیة بین مباحث علم الاخلاق له غایة من الاهمّیة؛ لانّه یمکن اعتباره کفیلا لاداء الواجبات الاخلاقیة مع المسوولیة یکون دافع الانسان للوصول الی کماله النهائی هادفاً وسوف یتسارع. عدم المسوولیة سیعرّض حیاة الانسان الفردیة والاجتماعیة للخطر. بدون المسوولیة ، سینهار نظام المجتمع الذی یقوم على التعاون ولن یتم تشکیل ای مجموعة او موسسة او منظمة. فی غضون ذلک، فان مسوولیة المراة لها اهمیة بمکان. ادوار المراة فی الاسرة، مثل التبعّل، والامومة، والتعلیم، وتربیة الطفل الجسدیة والدینیة، وادارة المنزل، وما الى ذلک، هی جزء من مسوولیات المراة الهامّة. سوف یتلاشی نظام الاسرة بدون مسوولیة المراة ولن یتم نجاح تربیة الطفل. انّ اوّل المبحث المتعلّق بهذه القضیة واهمّه هو البحث فی الاسس النظریة لمسوولیة المراة. تشتمل هذه المبادئ علی المبادئ الانطولوجیة والانثروبولوجیة والابستمولوجیة والاکسیولوجیة والسوسیولوجیة. تهدف هذه الدراسة الی معالجة الاصل الانثروبولوجی لمسوولیة المراة الاخلاقیة فی الاخلاق الاسلامیة لاظهار ان اسس المسوولیة الجسیمة لهذا الکائن السماوی قویة ومتجذرة للغایة، وفی النهایة، ستصل المراة الى اعلى مستوى من الکمال من خلال الوفاء بمسوولیتها بشکل صحیح. بامکاننا الاشارة الی اهم هذه المبادئ وهو: اختیار المراة وعلمها وقوتها وخلود روحها وکونها باحثة للکمال.