الحرب بدافع التصالح والامن فی شاهنامة الفردوسی

الادب الملحمی، هو عبارة عن التصرفات البهلوانیة، والحربیة، والبطولیة، والتضحیة من اجل الوطن، الملحمة هی ثقافة اساسیة تنبعث من الاسطورة، تترعرع وتثمر، لیقوم المعتقدون بالثقافة الاسطوریة بالواجب مجتنبین عن غیره. فی الواقع ان الشاهنامه للحکیم ابی القاسم الفردوسی، هی هویة شخصیة للشعب الایرانی وتقریر عن القصص الکلاسیکیة ووصف الشجاعة والتضحیات الفردیة والاجتماعیة للشعب الایرانی، على ممر العصور، تعد الحرب من الظواهر الاجتماعیة وان الحضارات البشریة کانت مسایرة مع حیاة البشریة. ومن تجلیات الملحمة الحقیقیة، الحرب بدافع الانتقام وذلک جری دوما بهدف التصالح وتثبیت الامن. وفی نهایة کل قصة من الشاهنامه، قد استدل الفردوسى بانتصار الجیش الایرانی على وعی الملک التام، ووعی قواد الجیش، وتضحیتهم والدعم الشعبی، حیث انه یودی الى التصالح والامن فی انحاء البلاد کلها. فالشاهنامه لیس کتاب الحرب فقط بل هو بطاقة التقریر لسلام اخلاقی وانسانی لجمیع البشریة فی کل الزمان والمکان.