تقویم مواقع المناطق الصناعیة مناخیاَ فی مدینة النجف الاشرف

تعد دراسة تقویم المناطق الصناعیة مناخیاً احدى اهم الدراسات التی توجه نحوها الباحثون فی مجال علم المناخ التطبیقی , اذ تکشف الدراسة الآثار السلبیة للمواقع الصناعیة التی تکون ابعادها المکانیة غیر ملائمة من الناحیة المناخیة وعلى وجه الخصوص دور عامل الریاح واثره فی نقل وانتشار الملوثات الصناعیة من فوهات مداخن المصانع وباتجاه الخط السائد لتلک الریاح.توصلت الدراسة الى وجود تباین مکانی فی نسب ترکیز ملوثات الغازات المسجلة مابین الاحیاء السکنیة فی مدینة النجف و الاحیاء الصناعیة فیها بسبب تباین مصادر التلوث واختلاف نسب ترکیزها ومدى علاقتها بظروف المناخ وعلى وجه الخصوص عامل الریاح من حیث السرعة والاتجاه , ومن بین اولویات الدراسة اختیار الموقع الامثل لکثیر من المواقع الصناعیة وحصرها ضمن مدینة صناعیة مخطط لها بشکل علمی منظم والتی تتطلب فی تواجدها توفر مسافة تتراوح ما بین (5 - 15 )کم , یراعى فیها اتجاه الریاح السائدة والابتعاد قدر المستطاع عن التجمعات السکنیة , بما ینسجم مع الحفاظ على بیئة سلیمة خالیة من التلوث الصناعی . کما بینت الدراسة وجود علاقة طردیة بین ارتفاع تلک المداخن والمسافة التی تقطعها تلک الملوثات فکلما کان ارتفاع المداخن اکثر من 15 م کان مقدار المسافة التی تقطعها الملوثات ابعد حتى تصل الى سطح الارض , اذ تعد الریاح احدى اهم عناصر المناخ واخطرها فی نقل ملوثات الهواء من المواقع الصناعیة باتجاه الاحیاء السکنیة لمدینة النجف الاشرف