المدن المقدسة فی الشعر العراقی المعاصر (النجف الاشرف نموذجاً)

اهتم الشاعر العراقی المعاصر بمدینة النجف الاشرف اهتماماً کبیراً؛ فاعطاها من القداسة ما لایعطیها لای مدینة مقدسة اُخرى. و کان لاهتمامه هذا نتاجاً شعریاً واسعاً. قل ان نجد له مثیلاً فی شعر المُدن المقدسة الاُخرى. لکن مع کثرته لم یاخذ حقه کما یجب؛ من البحث، و لم یدرس دراسة مستقلة. کما لم تدرس البیئة الادبیة النجفیة دراسة کاملة و کل ما درس منها هو فی دائرة ضیقة لا یفی بالغرض المطلوب و لا یقوم الا لاحصاء محدد لبعض ما قیل فی هذه المدینة(مدینة النجف) من ادب و شعر و من جمیع شعراء العرب دون الاهتمام اللازم و الکافی بالادب و الشعر العراقی المعاصر فی هذه المدینة؛ لیعم النفع و یکثر الاطلاع على فترة ذهبیة من فترات الادب و الشعر فی هذه المدینة و عند کبار شعراء العراق المعاصرین. فلذا رصدنا کثیر من المجامیع الادبیة و الدواووین الشعریة و اخرجنا امثلة من الشعر العراقی المعاصر حول قدسیة النجف الاشرف؛ و عکفنا على دراستها دراسة وصفیة تحلیلیة للوقوف على الصورة الکاملة لهذا النوع من الشعر بتراکیبه الفنیة و اوصافه الجمیلة. و قد توصل البحث على انَّ شعراء العراق المعاصرین قد اکثروا من قدسیة النجف فی اشعارهم؛ فابدعوا فی وصفها و ابراز مکانتها فاعطوها من الصور الشعریة الجمیلة ما لم نجد لها مثلاً فی شعر المدن المقدسة الاُخرى