رمزیة عبدالرحمن الداخل فی شعر سعید الصقلاوی قصیدة محاصرون نموذجاً

نالت القضیة الفلسطینیة فی العصر الحدیث اهتمام اغلب الشعراء حتى اننا لا نکاد نجد شاعراً عربیاً الا وقد تناولها فی اعماله. وقد واکب الشعراء العمانیون اخوانهم فی الاقطار الاخری وتناولوا القضیة الفلسطینیة بکل محطاتها حتى اننا نجد لها تسلسلا تاریخیا مع احداث القضیة الفلسطینیة او تسجیلا لتاریخها. وکان الشاعر سعید الصقلاوی من ابرز الشعراء الذین عاشوا مع القضیة الفلسطینیة بکل وجدانیة وصدق وجسدوا المصائب التی مر بها الشعب الفسطینی جراء ذلک و یتحدث عن مآسی الاحتلال الصهیونی لارض فلسطین ومقاومة الشعب وحاول بدوره ایجاد وعی ثقافی حیال القضیة الفلسطینیة فی عمان والعالم العربی اجمع. ونظراً لما تمتاز به قصیدة محاصرون من قیمة فنیة وجمالیة فاننا نرکز علیها فی هذه المقالة. والقصیدة بمجملها تنقسم الى نمطین؛ الاول هو رسم وانتقاد الواقع الماساوی قیاساً بالتاریخ العربی الزاهر بهدف التوعیة والاستنهاض کما یستخدم الشاعر الى جانب هذه الشخصیة رموزا اخری کالشمس والنخیل والماء وهذه الرموز خلافاً لرمزیة عبدالرحمن الداخل لا تحمل دلالات عمیقة بل جاءت واضحة. کما ان من میزات القصیدة الفنیة ایضاً استخدامه الکثیر لکلمة هل التی توحی بفداحة الاوضاع من جانب وتطلع الشاعر وعدم یاسه من تحقیق مرامیه وآماله.