اصناف الجمل ودلالاتها النحویة فی سورة النساء

الاسلوبیة علم یدرس اللغة ضمن نظام الخطاب. تهتم الدراسة الاسلوبیة بالجانب النحوی والتضام الترکیبی بما یخدم دراسة النص، وتحلیله والوصول الی ما فیه من لطائف بیانیة. الدلالة النحویة هی الدلالة التی تحصل من خلال العلاقات النحویة بین الکلمات التی تتخذ کل منها موقعاً معیناً فی الجملة حسب قوانین اللغة. الخطاب القرآنی نضاخ باسرار الوجود، ومکامن المعرفة ومستجمع ذلکم کله خطاب لغوی معجز اخاذ بطریقة الاداء واشراقاتها الروحیة والنورانیة ومستجمع هذا ایضاً تجلیات المعنی وروعة البیان. ان سورة النساء بالتحدید ملیئة بالاحکام التشریعیة التی تنظم الشوون الداخلیة والخارجیة للمسلمین وکذلک لتحدثها عن امور هامة تتعلق بالمراة والبیت والاسرة. دُرست فی هذا البحث جمل سورة النساء دلالة. انّ الجملة الفعلیة کانت الغالبة حضوراً فی مجمل سورة النساء وارتفعت نسبة الجملة الفعلیة فی المواضیع التی تتحدث عن التنظیم الخارجی ای مواجهة المسلمین بالیهود والمشرکین والمنافقین، والجملة الاسمیة فقد کانت الثانیة بعد الجملة الفعلیة ودلت فی الاغلب علی تاکید وثبات الصفات الجلیلیة من کرم ومغفرة وعزة ورحمة کلها لله فهو المنجی والملجا والیه حسن المآب، واحتلت الجملة الشرطیة، المرکز الثالث ولانّ الشرط یقع لالزام حدوث الحدث او التزامه فقد ورد مکثفاً فی مواضیع المیراث، وتحدید انصبة الورثة تبعاً للحالات المصاحبة له، والجملة الظرفیة قلیلة جدا بالمقارنة بحجم السورة وانعدمت فی اغلب محاور سورة عنیت بتنظیف المجتمع من داخله وخارجه من ترسبات جاهلیة متعمقة فی جذوره. وقد کان المنهج الذی انتهجته فی البحث وضفیاً تحلیلیاً لوصف الجانب الترکیبی وتحلیل علاقته بالدلالة، واستعنت بالمنهج الاحصائی اذ احصیت الجمل فی کافة محاور السورة الکریمة.