تجلّیات الاغتراب فی قصص المقاومة لدى الفة الادلبی (قصة من اجل الارض والکرامة انموذجاً)

الاغتراب ظاهرة قدیمة بقدم الانسان نفسه ، والاغتراب على اختلاف انواعه هو عزلة والم یعتمل فی النفس ، ویرجع تعدد اشکاله یرجع لتنوع اسبابه ومصادره ومظاهره . وهو من العناصر المهمة الموثرة على لغة واسلوب وشخصیات الفن القصصی والروائی ، فقد جاء الادباء العرب باعمال تعبر عن الواقع الاغترابی للشخص العربی والفلسطینی ، ومن بین هولاء الادیبة السوریة الفة الادلبی التی عانت من ظروف صعبة فی حیاتها وعاصرت الثورة السوریة والاحتلال الفرنسی والحروب العربیة – الاسرائیلیة ، ولطالما کان صوتها معبرا عن معاناة المراة العربیة من قسوة المجتمع وظلم المحتل .ان قصة من اجل الارض والکرامة هی من قصص الفة الادلبی المقاومة ضد المحتل الصهیونی, والتی تجلت فیها عدة انواع من الاغتراب فی تصویر الشخصیات الرئیسیة والثانویة وسلوکها وکذلک فی المکان والزمان ، وتنوعت ردود فعل الشخصیات على ما عانته من اغتراب ، وبینت الدراسة ان الکاتبة رمزت باغتراب شخصیاتها للاغتراب العربی والفلسطینی عامة ، لقد اتبعت هذه الدراسة المنهج التحلیلی الوصفی فی البحث.