ولایة التشریع للنبی (ص) عند جمهور المسلمین

ومما تقدم من المطالب وتنقیحها ممکن الوصول الى الاجابة عن الاسئلة المتقدمة فی اشکالیة البحث ، حیث اتضح ان وظیفة النبی (ص) ممکن ان تتوسع لتشمل اصدار الاوامر التشریعیة التی لم ینزل فیها نص قرانی وذلک لادارة الشوون العامة للمجتمع وحل النزاعات بین الناس ولکن فقهاء جمهور المسلمین تفرقوا فی الرای حول انها واجبة الاتباع ام غیر واجبة الاتباع ، لانها بدون وحی منزل فمنهم من راى وجوب العمل والاخذ بها لانها بالنتیجة صادرة من الله تعالى وهم الشافعیة والزیدیة ، ومنهم من راى انها من اجتهاد النبی الذی من الممکن ان یعرض للخطا وهم الحنابلة ، ومنهم من راى ان على النبی ( ص) الانتظار عند حصول واقعة ما یراد لها حکم فاذا لم ینزل علیه وحی بها حینها له تشریع حکم او قانون لها وهم الاحناف والاباضیة . وبهذا اتضحت ولایة النبی التشریعیة سعة وضیقا عند جمهور المسلمین وبمقتضی فقهاء وائمة المذاهب الاسلامیة .