التعبیر فی المنحوتات الخزفیة العراقیة المعاصرة

ان فن الخزف هو من الفنون العریقة التی کانت بمثابة حلقة الوصل مابین الشعوب القدیمة بناءً على تاثره مثل باقی الفنون بمستویات متعددة من حیث مظهره الجمالی او موضوعاته ومن ثم طبیعة اللغة المطروحة وشبکة العلاقات والفواصل التی یمکن من خلالها تحلیل طبیعة هذا الفن والمراکز المتحکمة فیه، وقد باتت ظاهرة البحث فی التعبیر الفنی فی الاعمال الفنیة من الامور المهمة التی یتوجب دراستها، فالبحث یحاول الخروج بالقانون الذی یتحکم فی تجسید المفاهیم المذکورة وتقدیمها تشکیلیاً، وعندئذ یمکن ان تحدد مسارات الخزف العراقی وهویته. الفصل الاول (الاطار المنهجی) وفیه مشکلة البحث ،الاهمیة، وهدفه، وحدوده وتحدید المصطلحات. اما الفصل الثانی والذی تمثل فی الاطار النظری والدراسات السابفة، تضمن الاطار النظری العوامل المهیمنة فی تولید التعبیر وقسم الى اربعة محاور رئیسیة هی الذاتی والموضوعی ، العمل الفنی فی ترکیبه ، المتلقی. والمحور الرابع اختص بالتعبیر فی الفن التشکیلی ومن ثم الوصول لاهم الموشرات التی اسفر عنها الاطار النظری. اما الفصل الثالث: فقد تضمن اجراءات البحث من مجتمع البحث حیث اختار الباحث من مجتمع بحثه المکون من (36) عمل نحتی خزفی عینة قدرها (5) نماذج واعتماد المنهج الوصفی التحلیلی فی تحلیلها. اما الفصل الرابع فتضمن عرضا لاهم النتائج التی توصل الیها الباحث والتی من اهمها تنوع اسالیب التعبیر الفنی واعتماد کل خزاف على عناصر معینة فی تولیدها، اوصى الباحث بالاهتمام بالقیم التعبیریة ومحاولة ابرازها فی الاعمال الخزفیة واقترح اجراء دراسة مقارنة فی موضوعة التعبیر الفنی للمنحوتات الخزفیة العراقیة والمصریة.