تحلیل جغرافی لظاهرة عمالة الاطفال فی مدینة النجف القدیمة (الواقع –الاسباب –المعالجات) دراسة فی الجغرافیة الاجتماعیة

یعد موضوع عمالة الاطفال من المواضیع المهمة التی نالت اهتمام الباحثین من مختلف دول العالم ولا سیما الدول العربیة باعتبارها تمثل اخطر المشکلات الحقیقیة التی تحلیل جغرافی لظاهرة عمالة الاطفال فی مدینة النجف القدیمة.. اخذت تفتک بالمجتمع العربی والاقلیمی على حد سواء فبروز ظاهرة عمالة الاطفال فی البلاد بشکل عام ومنطقة الدراسة بشکل خاص امر طبیعی بحکم ما تعرض له المجتمع العراقی من ویلات الحروب وما خلفته من تراکمات سلبیة اثرت على الترکیب الاجتماعی المتمثل ب (الاسرة والطفل) ، اذ اخذت بالتزاید والانتشار بشکل یثیر القلق ، لذا وجد الباحثون ضرورة الترکیز على دراسة مثل هذا النوع من الظواهر الاجتماعیة التماسها الحقیقی ببیئة المجتمع العراقی ، ومعرفة الدوافع الرئیسیة وراء نشوئها . لذا کان من اهم اهداف ومبررات الدراسة هو تسلیط الضوء على هذه الظاهرة الخطیرة التی اخذت بالارتفاع المستمر بشکل ملفت للنظر فی مدینة النجف القدیمة باعتبارها تمثل اهم المناطق التجاریة والحضریة الجاذبة للزائرین فی المحافظة لما لها من مکانه دینیة واقتصادیة وثقافیة ، واسباب تزاید اعداد هولاء العاملین من الاطفال فی اسواقها التجاریة ومناطقها الشعبیة دون غیرها من المدن الاخرى فضلا عن معرفة اثارها السلبیة وکیفیة ایجاد المعالجات المستقبلیة لهذه الظاهرة والعمل على ایجاد الحلول الناجعة لها من قبل المتخصصین فی جمیع موسسات الدولة المعنیة بحقوق الطفل، ومعالجة العوامل المسببة لها للحد من تفاقمها مثل سن قوانین جدیدة تضمن حقوق الطفل وتفعیلها عملیا ، والاستفادة من جهود وامکانات المنظمات الدولیة الخاصة بالطفولة ، والعمل على حل بعض المشاکل التی انعکست آثارها على اغلب العوائل الفقیرة للاطفال العاملین مثل تقلیل نسب البطالة والفقر فی المجتمع من خلال ازالة الفوارق الطبقیة ما بین ابناء المجتمع وغیر ذلک.تضمنت الدراسة ثلاثة مباحث کان الاول عبارة عن اطارا نظریا فضلا عن توضیح مفهوم عمالة الاطفال وتطور ظاهرة عمالة الاطفال فی العراق. واشار الثانی الى الاسباب الاقتصادیة الکامنة وراء عمالة الاطفال فی مدینة النجف القدیمة. اما الثالث فقد عالج الخصائص الاجتماعیة التی ضمت العوامل والظواهر الاجتماعیة وراء عمالة الاطفال فی مدینة النجف القدیمة. وقد توصل البحث الى نتائج اکدت خطورة الظاهرة وان الحروب والارهاب والتهجیر من اهم العوامل التی ادت الى تفاقمها فضلا عن العوامل الاقتصادیة الفاعلة فی المدینة القدیمة فی النجف اهمها طبیعة المهنة وعوامل البیئة الداخلیة للاسرة وغیرها وهناک عوامل اجتماعیة متمثلة بنوع السکن وطبیعته والتفککالاسری ودخل الاسرة والبطالة والحالة الزوجیة وغیرها واقترح معالجات وحلول اقتصادیة واجتماعیة وامنیة وقانونیة تهدف الى التقلیل من حدة هذه الظاهرة على الاطفال فی العراق عموما ومنطقة الدراسة خصوصا.