اشکال الالوهیة فی الدیانة العراق القدیم

بینت النصوص المیثولوجیة العراقیة القدیمة ان الانسان العراقی القدیم کان یومن بوجود قوة الهیه موحده تسیطر على الکون وتدبر امره , وتضع القوانین التی تضبط حرکته. ان المنظومة العقائدیة فی العراق القدیم لم تکن فی واقع الامر سوى انعکاساً للوضع السیاسی فی غالبیة مشهدها الذی وصل الینا عبر الرقم الطینیة , وهذا ما ساهم بصورة کبیرة على ارباک المشهد العقائدی فیها, وادخل علیها الکثیر من التناقضات التی قادت الى الحکم على هذه الدیانة بانها تعددیه . بناءً على ما تقدم نستطیع ان نقول ان الدیانة العراقیة القدیمة کانت تومن باله واحد , وان هذه الاسماء العدیدة والتی اطلق علیها الهه ما هی الا کائنات الهیه لا تتمتع بقوى ذاتیه وانما تستمد قواها من ( آن – آنو ) الاله الخالق الاعظم فهو مصدر القوة الاول فی الکون , وکل هذه الکائنات تعمل بامره , وهذا مشابه بعقیدة الادیان السماویة بالملائکة حیث تدیر الملائکة شوون الکون بامر الله تعالى , او ان هذه الاسماء المتعددة ما هی الا اسماء للاله الواحد حسب تجلیاته لخلقه وکان الالوهیه الواحدة لا یمکن الاحاطة بها الا حین تجزئتها حسب التجلیات والمهام .