الزمن النحوی فی شعر قاسم حداد دیوان القیامة انموذجاً

ان محاولة تتبع الزمن فی دیوان القیامة یضع الملتقی امام فسحات زمنـیة تکــاد تکون متصلة ، اذ حاول الشاعر من خلال دیوانه – الذی امتاز عن غیره بوصــفه قصیدة طویلة مقسـمة الى اربعة اقسام لکل قسم عنوان رئـیس وفرع ومدخل وخاتمـة – ویلاحظ اسباغ طابع الزمنیة من خلال الانتقالات الزمنیة لصیغ الافعال والتلاعب ببعض الالفاظ و المفردات التی جاءت معززة بقرائن متنوعة حالت دون انقسام الدیوان الى فجوات غیر مترابطة . وعلى الرغم من انّ هذا التقسیم من شانه ارباک القارئ اول الامر و سرعان ما یستجمع افکاره عن النص الذی اتسم فی بنائه العام بالهیکل الهرمی . امّا البناء الفنی للنص من الداخل فقد استعان الشاعر بتقنیات النص الروائی وآلیات فنیة تتعلق بجنس الشعر نفسه .