مشکلة الفقر فی العراق: الاسباب والمعالجات

تتناول هذه الدراسة تحلیل مشکلة الفقر ومستقبلها بعد الانتصار على کیان داعش الارهابی، لما لهذه المشکلة من آثار وابعاد موثرة فی سیاسة الدولة وتحقیق امنها واستقرارها فی المستقبل، فهناک عدة اسباب لتزاید الفقر فی العراق من اهمها الوضع الامنی وسیطرة الارهاب على مناطق واسعة بعد عام ٢٠١٤، وتراجع اسعار النفط، والفساد المالی والاداری، فضلا عن التزاید السکانی، والتدهور البیئی، ونتج عن الفقر آثار سیاسیة واقتصادیة واجتماعیة من اهمها العنف فی مناطق عدة، وتزاید التظاهرات المطالبة بالاصلاح، وارتفاع معدلات البطالة والامیة والجریمة، واقترب ثلث السکان الى دون خط الفقر، وکذلک فی معدل الحرمان، وصنف العراق بانه ذات تنمیة متوسطة فی دلیل التنمیة البشریة لسنوات عدة، وقد وضعت الدولة عدد من السیاسات التی تهدف للتخفیف من الفقر لکنها لم تنجح کثیرا، مما یتوجب وضع استراتیجیات جدیدة تحقق تنمیة اقتصادیة واجتماعیة تخفض نسبة الفقر، وضمانات لتحقیق تنفیذها بعد الاستقرار الامنی الذی سیتحقق فی کل ارجاء الدولة.