البحوث العربیة فی التربیة الخاصة ( 1998- 2007): تحلیل لتوجهاتها، و جودتها، و علاقتها بالممارسات التربویة

هدفت هذه الدراسة إلى تحلیل البحوث العربیة ذات العلاقة بالتربیة الخاصة المنشورة فی السنوات العشر الماضیة. وشمل التحلیل ( 216 ) رسالة جامعیة وبحثاً منشورا فی مجلات عربیة وأجنبیة محکم ة. بینت النتائج أن معظم البحوث کانت بحوث اً غیر تجریبیة. وتبین أن أکثر الفئات التی اهتمت بها البحوث کانت : صعوبات التعلم، فالإعاقة العقلیة، ف أکثر من إعاقة و احدة، فالإعاقة السمعیة على التوالی. أما أکثر المواضیع التی اهتمت بها البحوث فکانت: التحقق من فاعلیة برامج تدریبیة مختلفة، فخصائص الطلبة واحتیاجاتهم، فوصف وتقییم البرامج والخدمات المتوفرة، فالقیاس والتشخیص على التوالی. وقد نفذت معظم الدراسات فی أوضاع تربویة خاص ة. وبینت النتائج أن معظم البحوث التجریبیة کانت من النوع شبه التجریبی. ولم یقم الباحثون أنفسهم بتنفیذ البرامج التدریبیة فی نصف الدراسات تقریب اً. ولم تقدم معلومات تذکر فی کثیر من الدراسات التجریبیة عن التصمیم الذی تم استخدام ه. ولم تذکر المتغیرات المستقلة والتابعة صراحة فی أکثر من نصف الدراسات. وبینت النتائج أن الأبعاد الأکثر قوة فی البحوث التجریبیة کانت: ملاءمة التحلیل الإحصائی، ومعالجة التباین بین المجموعتین التجریبیة والضابطة بالأسالیب الإحصائیة. أما الأبعاد الأکثر ضعف ا فکانت : عدم تقدیم معلومات عن صحة تنفیذ البرنامج التدریبی، ومعرفة الأشخاص الذین قاموا بجمع المعلومات بظروف التجربة. وبینت النتائج أن الأبعاد الأکثر قوة فی البحوث غیر التجریبیة کانت: وضوح عنوان البحث واتساقه مع المحتوى، وتحلیل البیانات، والطرق والاجراءات . أما الأ بعاد التی کانت الأکثر ضعفا فهی: الاهتمام بالقضایا ذات العلاقة باخلاقیات البحث العلمی، وعرض المشکلات العملیة التی واجهها الباحث فی التنفیذ . وفی الجزء الأخیر، تناولت الدراسة العلاقة بین البحوث والممارسة المیدانیة فتبین أن هذه العلاقة ضعیفة