البُعدُ والمَقصدُ الاشهاریَّان فی قصیدة التکسُّب بالمدح حتى نهایة العصر الاموی

اذا اعتاصّ المدیحُ علیک فامدحْ امیرَ المومنین تجدْ مقالا اتتکَ بها قلاص یعملاتٍ وضعْنَ مدائحاً وحمَلْنَ مالا ننطلقُ فی هذا البحث من فرضیة تقول: ان الخطاب الاشهاریّ موجود وجوداً طاغیاً، بیّناً فی تراثنا العربیّ، وانه یمثّل قوّة ناعمة، وتمثّل القصیدةُ فواصل اشهاریّة تشتمل على صورة، ولغة اشهاریّتین، یقدّم الشاعر بهما نتاجه الثقافیّ الى الممدوح؛ للاقناع باهمیته، والتاثیر فی المتلقی بعامّة. ولتحقیق هذه الغایة تقوم القصیدة الاشهاریّة على الانجذاب الانفعالیّ، لا الفکریّ؛ لکی تکون قابلة للاستهلاک الثقافیّ، وتقوم القصیدة الاشهاریّة على مبدا التبادل بین الطرفین: الشاعر، والممدوح، ولا یقلّ الشاعر فی هذه المعادلة اهمیّة عن ممدوحه، ویتجلّى الخطاب الاشهاریّ بالمقصد الواضح من جهة، والبعد المضمر من جهة اخرى. ولتحقیق فرضیّة البحث یسیر على وفق الخطة الآتیة: - سیمیائیّة الخطاب الاشهاریّ والتکسّب بالمدح - البعد الاشهاریّ وقصیدة التکسّب بالمدح - البعد الاشهاریّ ولوحة الطلل - البعد الاشهاریّ والمراة - الناقة وبدائلها ورحلة الشاعر - المقصد الاشهاریّ فی قصیدة التکسّب بالمدح - المقصد الاشهاریّ ومعادلة التبادل - المقصد الاشهاریّ والاشهار المضادّ - المقصد الاشهاریّ والبناء الکلاسیّ