(استکمل)‎ او (لم یستکمل)‎ عند النحاة القدامى

یتناول النحویون هذا المفهوم عرضا عند احکام متعلقات الجملة سواء اکانت اسمیة من مبتدا و خبر (او ما اصلة مبتدا و خبر)، ام جملة فعلیة متصدرة فی الشرط و الجزاء، و بین هذا و ذلک تترتب احکام نحویة لمتعلقة من رفع او نصب او جزم سواء استکمل الخبر او الجزاء او لم یستکمل.هذه الجزئیة الصغیرة اللافتة من تصورات النحاة للمتعلق لا تکون مجرد فذلکة لغویة یراد منها التمایز المعرفی بین النحویین، انما هی احکام معنى من جهة، و اثبات قیاس من جهة ثانیة، لذلک احدث مخالفوها ثورة بالضد من قیاس النحویین، و یتطلب من اولئک المخالفین دلیلا لتبیان صحة الدعوى.مثال على ذلک ما جاء فی قوله تعالى(ان الذین امنوا و الذین هادوا و الصابئون و النصارى من امن بالله و الیوم الاخر و عمل صالحا فلا خوف علیهم و لا هم یحزنون)، و قوله (ان الله بریء من المشرکین و رسوله)، و قوله (ان الله وملائکته یصلون على النبی)، لمن قراها (ملائکته) بالرفع.کل هذه الآیات لا تصح على قیاس النحویین، لذا اوقعهم النص القرآنی بالحرج، فنجد سیبویه واصف الآیة الاولى انها مرفوعة على الاستئناف.و هذا لم یقل بی عربی فصیح و ما کلامه الا تبریر یعالج فیه ما لم یکن عند العرب من قیاس بهذا النحو....هذا ولله الحمد من قبل و من بعد.