المبادئُ والعناصرُ النفسیةُ والتربویة للتعلّم التعاونی

سلّط هذا البحث الاضواء على اهمیة التعلّم التعاونی (الجماعی) وضرورة الترکیز على الطرائق التی تجعل من المتعلّم محور العملیة التعلیمیة ، ویعمل بروح الجماعة فی تنفیذ موضوعات مختلفة ، لما فی ذلک من اهمیة فی بناء الافکـار، والمعلومات ، والخبرات ، فکلّما کانت الطریقة التدریسیة ، مناسبة للموقف التعلیمی ، وملائمة لمیول الطلبة ، وقابلیاتهم ، واتجاهاتهم ، ومهاراتهم ، کانت الاهداف التربویة المتحقّقة ، اوسع فائدة ، واکثر دقة کما انّه یجب الاهتمام بالتعلّم الذی یصدر عن الفرد ، وینشا نتیجة الممارسة ، فالتعلّم التعاونی تجربة شخصیة ، تمکّن الطلبة من القیام بالعمل بانفسهم ، وذلک بتعریضهم الى مجموعة من المواقف الجماعیة ، التی تثیرهم ، وتجعلهم راغبیـن فی التعلّم ، فمن الواجب على المربیّن انْ یضعوا المعرفة فی متناول ایدی الطلبة بشکل کتب ، او دروس ، او العاب ، او نشاطات تعاونیة فالتعلّم التعاونی له اثر کبیر على ذاکرة الطلبة ، ای انّه یوثّر فی ترسیخ المادة العلمیة فی اذهانهم ، ونستطیع انْ نسمیه بانّه تعلّم نشط ، لانّه یشجّع الطلبة ، ویدفعهم الى المناقشة ، والمشارکة ، فی الاداء ، والتفکیر ، الامر الذی یضع الفرد فی موضع تساول ، ونقاش ، فیراجع افکاره ، ومعلوماته ، ویناقش زملاءه فی الامور التی تصعب علیه ، ومن الله التوفیق .