القیمةُ اللغویةُ للصحیفة السجادیة

یتناولَ هذا البحث محاکاة الصحیفة السجادیة للاستعمال القرآنی فی رقّة الاسلوب ودقة اختیار الالفاظ والاسالیب ممّا یجعلها موهّلة وصالحة للاستدلال بها والاحتجاج بما ورد فیها من الفاظ واسالیب ، فهی فی المرتبة العلیا من الفصاحة والبلاغة ؛ لکونها للامام السجاد علیه السلام تلمیذ القرآن الکریم وسلیل النبوة والامامة والذی عاش فی عصر الفصاحة , . فاسلوب الدعوة والتوجیه فی الصحیفة السجادیة اسلوب قرآنی من القول بـ(التی هی احسن) , مع الفارق بین النصین فی کون القرآن الکریم صادراً من اعلى الى ادنى ، وکون الصحیفة السجادیة صادرة من ادنى الى اعلى ، وتستبطن مخاطبة النظیر باسلوب دعائی ینسب فیه التقصیر الى النفس ، فوظّف علیه السلام امکانات اللغة فی ذلک باستعمال نمط من الصیغ فی کلّ نص لاظهار التادّب والخشوع مع من یدعو ، وللمحافظة على الجرس الموسیقی للنص والتناغم مع مشاعر المتلقّی من البشر, فابتعد عن استعمال الصیغ ذات الثقل فی النطق او الوعورة فی السمع , او الالفاظ کثیرة الحروف . ومن الله التوفیق .