التقییم الکیمیائی وتقدیر السمیة فى ثمار شجرة الاراک الکباث

ذکر فی القران الکریم والاحادیث النبویة الشریفة العدید من انواع النباتات و منها الاراک (الخمط) salvadora persica (kabat) بسبب فوائده الصحیة العلاجیة واطلق علیه اسم الکباث. وتمتاز ثمار تناولها فی المنطقة الجنوبیة الاراک الکباث بطعم حلو عند النضج ، لاذع حار مادام اخضر اللون، ورائحة عطریة. ولانتشار عادة تناولها فی المنطقة الجنوبیة الغربیة من المملکة العربیة السعودیة، لذا فقد استهدف البحث اجراء التحلیل الکیمیائی للثمرة وتقدیر السمیة، واجریت الدراسة باختیار الکباث من السوق المحلی بمدینة جازان بجنوب المملکة العربیة السعودیة وقد اظهرت نتائج التحلیل الکیمیائی للثمار الکاملة المجففة احتواء الثمرة على %20.7 رطوبة، %9.86 بروتین، %72.86 کربوهیدرات، %9.55 دهون، %2.30 الیاف، %5.46 رماد. کما لوحظ ارتفاع محتواها من البوتاسیوم (0.82 ملجم/100 جم) والکاسیوم (0.81 ملجم/100 جم) وصبغة الانثوسیانین (anthocyanin) وهی الصبغة الرئیسیة فی الثمرة حیث بلغت 498.032 ملجم/ 100 جم). کما ظهر احتواء الثمار على السابونین (547 . 2 ملجم/100جم) وحمض الفیتیک ( 2.37 ملجم/100جم) وعلى نسب عالیة من الفلافونات وکذلک التانینات التی بلغت 998 . 55 ملجم/100جم) والتی اثبتت الدراسات تاثیرها الوقائی والعلاجی من حالات مرضیة عدیدة. کما قدرت المعادن الثقیلة کدلیل على السمیة فی کل من البذرة ولب الثمرة وظهر خلوهما من العناصر السامة ، وعند مقارنة ترکیزات المعادن الثقیلة فی الثمرة بالحدود القصوى المسموح بما هو مذکور فی لجنة دستور الاغذیة للفواکه codex alimentarius commission (cac, 1998) وجد ان محتواها من بعض المعادن الثقیلة یقع فی الحدود الآمنة ، مما یجعل تناول الثمرة آمنا للاستخدام الآدمی. هذا وقد خلص البحث الى ضرورة اجراء المزید من الدراسات على الثمرة للتعرف على اهمیتها الغذائیة والعلاجیة والاقتصادیة للانسان.