امکانیة التکلیف الشرعی : دراسة بین النّظر الشرعی والفهم الکلامی

خلق الله تعالى الانسان وکرّمه، و من مواطن التکریم انَّ الله تعالى حمّله امانة التکلیف و جعله مسوولا عن تصرفاته، لیسْعد هو و بنو جنسه فی الدنیا و الآخرة، و قد شاء الله انْ یکون التّکلیف وفْق القدرة العقلیة والعضلیة و المالیة، و قد دلّت على ذلک نصوص کثیرة من القرآن و السُّنة، و مع هذا نادى الاشعری بانَّ لله انْ یکلَّف عباده فوق قُدَرِهم. فکیف نشا هذا القول رغم یُسْر الشریعة؟ و ما مبرراته التاریخیة و الفلسفیة؟ و ما المقصود بالضبط فیما عُرف عند المتکلمین بتکلیف ما لایُطاق؟ و ما اثر تنزیه الله تعالى فی اثارة هذه القضیة بین المتکلمین؟ و هل ثم مفردات فقهیة واقعیة تدل على هذا التوجه؟ الاجابة عن هذه الاسئلة هی محور هذه الدِّراسة.