تصمیم نموذج للمنظمة الجهادیة علی ضوء منهج تجربة جهاد البناء

لعب جهاد البناء کاحد الموسسات الثوریة، دوراً فعالاً فی التطویر الاقتصادی والمدنی للمناطق الریفیة المحرومة وایضاً فی هندسة الحرب، خلال السنوات الثمانیة للدفاع المقدس. والیوم مع وجود العقوبات الاقتصادیة ومواجهة الازمات الطبیعیة کالفیضانات او الهزّات الارضیة، فان الاقتداء بالتجارب البنائیة فی هذه الموسسة یعد امرا فی غایة الاهمیة. علی هذا الاساس، ان الغرض الرئیسی من هذه الدراسة هو تصمیم نموذج للمنظمة الجهادیة علی ضوء تجربة جهاد البناء. والدراسة الحالیة من حیث الهدف، هی تطویریة ومن حیث المنهج هی وصفیة استکشافیة. من اجل الحصول علی البیانات النوعیة تمّ توظیف تقنیة المقابلة. کان المشارکون فی هذا البحث المدیرین والمسوولین السابقین فی موسسة جهاد البناء والذین کانت لهم سجلا للحضور فی السنوات الثمانیة للدفاع المقدس. لتصمیم هذا النموذج تمّ استخدام استراتیجیة النظریة الاساسیة علی ضوء منهج استراوس وکوربین. وبناءً علی نتائج الترمیز المفتوح والمحوریّ، ان العوامل السببیة للمنظمة الجهادیة تشتمل علی الاهداف والدوافع، البنی، البیئة المادیة والعوامل الذهنیة؛ کما ان العوامل الاساسیة تتمثل فی الثقافة الجهادیة، الوعی الجهادی، والاستشهاد. العوامل المتداخلة تتکوّن من التحدیات الاداریة، التحدیات الثقافیة، التحدیات التنظیمیة والتحدیات القانونیة. ان استراتیجیات التنفیذ لدی المنظمة الجهادیة تشتمل علی ایجاد منظمة الظل (سایه)، وسائل الاعلام الجماهیریة، الوسائط الافتراضیة والادارة القائمة علی الایدیولوجیة. ونتائج المنظمة الجهادیة تتمثل فی تنمیة قدرات المتطوّعین الجهادیین، تحسین الاستراتیجیات الجهادیة والتنمیة المستدامة للمناطق المحرومة.