نمذجة معلومات البناء BIM و دورها فى تطویر عملیة التصمیم المعمارى والبناء

نمذجة معلومات البناء bim احد اکثر التطورات فی مجال الهندسة عامة، ویعتبر الجیل الثانی من ادوات تصمیم النماذج هو ثمرة عقود من البحث والتطویر فمن خلالها یتم انشاء نموذج افتراضیة او اکثر لدعم العملیة التصمیمیة خلال جمیع مراحلها، وهو محاکی لواقع المشروع الحقیقی. والنمذجة bim یتم انشاوها لمحاکاة التصمیم والبناء وادارة تشغیل المبنى والتی من شانها تحسین الاداء بالاضافة الى حساب التکلفة مع عدم اهدار الوقت. ومن جدوى استخدام bim اعتماد تصمیم اکثر کفاءة للمبانی من خلال جمع معلومات وبیانات المبنى واستخدامها لتحسین خصائصه، مثل العزل والتهویة والاضاءة وجمیع الانظمة المیکانیکیة فی المبنى. وقد نشات هذه التقنیة من تطور برامج 2d مثل انظمة cad ومع التطور السریع وباضافة عامل الوقت وبحساب کمیات المواد وتکلفتها وکذلک بادراة مرافق المبنی خلال دورة حیاته تتحول الى برامج ثلاثیة الابعاد 3d ، ویصل التطور حتى xd، مما ینعکس مباشرة على التصمیم والانشاء ومابعد الاشغال. ویعتبر من اهم مجالات استخدام نمذجة bim اکتشاف الاخطاء والتعارضات فی التصمیم قبل عملیة البناء، وفی تجهیز العناصر المصنعة خارج الموقع (السابقة التجهیز) عن طریق التمثیل الرقمی الدقیق لهذه العناصر. وفی مرحلة التشغیل یمکن دمج bim modeling مع انظمة bms لرصد اداء المبنی فی المبانی الذکیة مثلا والتحکم الذکی فی استخدام الکهرباء والمیاه وغیرهم مما یودی الى تحسین اداء المبنى. وتمر مراحل استخدام نماذج معلومات البناء bim بثمانیة مراحل تبدا بنماذج وضع الافکار المبدئیة، والتصمیم، والتنفیذ، والتفاصیل والتحلیل وغیرهم، واخیرا نماذج التشغیل والصیانة. وتوجد انواع نماذج معلومات المبنی bim وفقا للاستخدام منها نماذج خاصة باعداد موقع المشروع، والرسومات المعماریة والانشائیة والمیکانیکیة والکهربائیة، والصحیة، وغیرهم . وتم تطویر ادوات bim لتدمج معظم البیانات مع نموذج التصمیم والوصول لتحدید استهلاک الطاقة فی المبنى والتحکم فی فقدانها، مما یساعد على تحسین التصمیم المستدام فی المبنى.