آلیاٌت تطویرٌ المناطق العشوائیةٌ طبقاً لمبادئ التنمیةٌ المستدامة

تعتبر مشکلة العشوائیات من المشکلات التی تعانی منها العدید من الدول النامیة، کما تعانی منها بعض الدول المتقدمة وان اختلفت ابعاد المشکلة ووطاتها، وتعد المناطق العشوائیة نتیجة طبیعیة لتلبیة احتیاجات الانسان والتعبیر عن تحقیق متطلباته الاساسیة، حینما تعجز الدولة عن حلها، وهی وان بدت فی ظاهرها مشکلة عمرانیة، الا انها لا یمکن فصلها عن الظروف الاقتصادیة والاجتماعیة لمجتمع ما، فهی تعبیر مباشر عن هذه الظروف ومن ثم فان معالجتها کمشکلة یجب ان یکون من خلال وضع آلیات معینة تناقش عملیة التنفیذ والتمویل لمثل هذه المشروعات. ومن الملاحظ فی العقود الاخیرة قد ظهر مفهوم اکثر حداثة وهو مفهوم الاستدامة، حیث ان الاستدامة کمفهوم فی الآونة الاخیرة قد تمت الدعوة الیها والتمهید الکبیر لها کنوع من الخلاص من المشاکل البیئیة التی انتهت الیها عملیات التنمیة فی شتى المجالات، ومنها التنمیة العمرانیة بجمیع انواعها، والتی منها تطویر المناطق العشوائیة، حیث تعتبر الاستدامة احد اهم الاسس والاستراتیجیات لتطویر المناطق العشوائیة، حیث یهدف البحث الى استنباط مجموعة من الآلیات لتطویر المناطق العشوائیة وفقا لظروف البیئة العمرانیة والاجتماعیة والاقتصادیة، مع اهمیة دمج مفاهیم التنمیة المستدامة کجزء اساسی ومکمل للالیات، لضمان نجاح مشروعات التطویر بما یحقق الاستدامة الحضریة المرجوة عند تطویر المناطق العشوائیة.